في عالمٍ أصبح فيه الحفاظ على المقتنيات والوصول إليها أكثر أهميةً من أي وقتٍ مضى، يواجه هواة جمع المقتنيات الخاصة تحديًا فريدًا يتمثل في حماية مجموعاتهم القيّمة مع ضمان توثيقها بشكل سليم. أقدم خدمات تصوير فوتوغرافي عالي الدقة وأرشفة رقمية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات هواة جمع المقتنيات، لمساعدتهم في الحفاظ على سلامة أعمالهم الفنية والقطع التاريخية وقيمتها وإرثها. بفضل مزيجٍ من الدقة والتكتم والمعايير المتحفية، يدعم عملي هواة جمع المقتنيات في حماية استثماراتهم ومشاركة كنوزهم الثقافية متى وكيفما يشاؤون.
ركّز هذا المشروع الضخم ذو الأهمية الثقافية على تصوير وأرشفة ما يقارب 8000 ملصق سينمائي عربي عتيق، بما في ذلك أكثر من 200 عمل أصلي مرسوم يدويًا من قِبل جسور، وهو شخصية محورية في تاريخ السينما العربية وفن الملصقات. ساهمت مساهماته في تشكيل الهوية البصرية للسينما في جميع أنحاء العالم العربي خلال القرن العشرين.
امتد المشروع على مدى أربعة أشهر، ونُفِّذ على خمس مراحل منهجية: ١. استلام الملصقات وفرزها حسب الحجم والمواد والحالة. ٢. تجهيز كل ملصق بطرق معالجة وتسوية مناسبة للحفظ. ٣. تصوير عالي الدقة باستخدام خلفية رقمية من طراز Hasselblad H4D-60 ونظام إضاءة Broncolor، مما يضمن دقة استثنائية وعمقًا لونيًا ودقة ألوان عالية. ٤. تغليف آمن للأرشيف وتسليم جميع الملصقات بعد التصوير. ٥. مرحلة ما بعد الإنتاج وتسليم جميع الصور الرقمية على قرصين صلبين لأغراض الأرشفة والتنظيم.
لوحات أصلية، الفنان جسور
ونظراً لهشاشة العديد من القطع وخصوصية الأعمال الفنية المرسومة يدوياً، فقد تطلب المشروع بيئة خاضعة للرقابة وسير عمل يركز على الدقة ويحافظ على سلامة المواد البصرية والتاريخية. وكانت هذه التجربة غنية من الناحيتين الفنية والثقافية، حيث أتاحت الفرصة للمساهمة في الحفاظ على المدى الطويل على أرشيف بصري لا يقدر بثمن يعكس تطور السينما العربية والتصميم الجرافيكي.
تضمن هذا المشروع توثيقًا دقيقًا لأكثر من 400 مخطوطة نادرة من الخط الإسلامي والعربي، وهي جزء من مجموعة خاصة مميزة. تعكس كل قطعة قرونًا من التراث الفني والروحي، وتتميز بأنماط خطية معقدة، وصفحات مزخرفة، ونصوص ذات أهمية تاريخية. بالتعاون الوثيق مع جامع المخطوطات،
استخدمتُ تصويرًا عالي الدقة، وتقنيات إضاءة دقيقة، ومعايرة ألوان متطورة للحفاظ على التفاصيل الدقيقة، والملمس، والدرجات اللونية لكل مخطوطة. لم يكن الهدف أرشفة هذه الكنوز الثقافية فحسب، بل أيضًا ضمان وصولها إلى الأجيال القادمة، والعلماء، وجامعي التحف، مع الحفاظ على سلامة كل عمل واحترامه.
كان توثيق هذه المخطوطات النادرة والدقيقة يتطلب بيئة تصوير محكمة لضمان الحفاظ على سلامة المواد وأصالتها التاريخية. تميّز المشروع بتوثيق التفاصيل الدقيقة المرسومة يدويًا، وملمس الورق، وآثار الزمن الظاهرة على كل صفحة، وذلك باستخدام تقنيات تصوير متقدمة وإضاءة محسوبة بعناية. أتاح لي هذا العمل فرصة الغوص في العمق الجمالي والروحي لفن الخط العربي الكلاسيكي، فكانت تجربة غنية تقنيًا وثقافيًا، تُسهم في حفظ هذا التراث الفني الإسلامي الثمين وضمان استمراريته في العالم الرقمي
في إطار مشروع أرشيفي أوسع، وثّقتُ مجموعة نادرة من العملات العربية، تتضمن قطعًا ذهبية وفضية ونحاسية تعود إلى عصور إسلامية مختلفة وعصور تاريخية مختلفة. صُوّرت كل عملة بدقة لإبراز نقوشها الخطية وعلامات سكها وآثارها القديمة، وهي عناصر أساسية للدراسات الأكاديمية والحفظ الرقمي.
وباستخدام تقنيات الإضاءة المتحكم بها والتصوير الماكرو، تم التقاط التفاصيل المرئية والملمس لهذه العملات المعدنية بأمانة، مما أدى إلى الحفاظ على قيمتها التاريخية والنقدية للأجيال القادمة.
لتحقيق تفاصيل استثنائية وتجنب وهج السطح، استخدمت كاميرا تقنية مقترنة بنظام إضاءة الألياف البصرية من Broncolor، مما يسمح بالتحكم الدقيق في الضوء الاتجاهي.
.svg)
