من قلب المشهد
وراء كل صورة تراها، هناك عالم كامل لا يظهر في الإطار. عالم تبدأ فيه الحكاية من لحظة دخول الضوء إلى الغرفة، وتبدأ التفاصيل في التشكّل وسط أدوات كثيرة وأفكار أكثر. الاستوديو ليس مجرد مكان تصوير، بل هو مساحة ولادة، حيث تنبض الفكرة قبل أن تصبح صورة.
هناك في الزوايا الصامتة، وبين ضوء متردد وظل ثابت، تحدث لحظات لا يراها أحد. لحظات من التركيز، من المحاولة والخطأ، من الانسجام التام بين العين والإحساس. إنها التجربة الخفية التي تصنع العُمق خلف كل عمل ناجح.
أعشق العمل داخل الاستوديو، فهو مكاني المفضّل للتأمل والبناء. هناك، أستخدم الضوء كما يستخدم الرسام ألوانه، وأحوّل الفكرة إلى إحساس ملموس. ليس هدفي أن أُظهر الأشياء كما هي، بل كما تسكن في داخلي.
"الصورة الجيدة لا تشرح الواقع، بل تهمس بما لا يُقال."
في هذه الصفحة، أشاركك لمحات من هذه الرحلة… مشاهد صادقة من لحظات الإعداد، من الفوضى الجميلة، ومن الممرات التي لا يعرفها إلا من يصنع الصورة، لا من يراها فقط.