وُلد جورج شهدا في دمشق عام ١٩٨٤، ويتنقل بين دبي وأمستردام
وهو فنان ومصور تقني متخصص في توثيق وتصوير الفنون والآثار والمقتنيات والتصاميم المعاصرة، بالإضافة إلى تصوير العمارة والفنون التشكيلية.
نشأ في بيئة فنية، وأصبح التصوير جزءًا لا يتجزأ من حياته منذ صغره. في سن الخامسة عشرة، حصل على أول كاميرا رقمية احترافية، ومنذ تلك اللحظة، لم يعد التصوير مجرد هواية، بل شغفًا ومهنة يسعى جاهدًا لتطويرها.
بدأت مسيرته المهنية بتصوير أعمال والده ادوار شهدا وأصدقائه الفنانين، إلى جانب توثيق معالم سورية المتنوعة، من مناظر طبيعية خلابة إلى مواقع أثرية ثرية.
وثّق العديد من مجموعات المتاحف في مختلف المحافظات، وأكثر من ٣٥٠ موقعًا أثريًا في سورية، ملتقطًا أكثر من ٥٠٠٠ صورة.
في عام ٢٠٠٨، اختيرت بعض أعماله لتظهر على فئات مختلفة من العملة السورية، التي لا تزال متداولة حتى اليوم.
في عام ٢٠١٠، انتقل إلى دبي وافتتح أول استوديو احترافي له، حيث عمل على مشاريع تصوير للعديد من العلامات التجارية العالمية في مجال الساعات الفاخرة والمجوهرات والسيارات والدراجات النارية. من خلال هذه التجربة، اكتسب خبرة واسعة في تقنيات الإضاءة الاحترافية والتصوير في الاستوديو، مستخدمًا معدات متطورة من برونكولر (سويسرا) وكاميرات هاسلبلاد (السويد)، مما عزز قدرته على إبراز أدق التفاصيل بأعلى جودة ممكنة. إلى جانب التصوير في الاستوديو، نما شغفه بالتصوير المعماري، مستخدمًا أحدث المعدات الميدانية. وثّق العديد من أبرز معالم دبي، بما في ذلك أوبرا دبي، ومتحف الاتحاد، ومكتبة محمد بن راشد، بالإضافة إلى فنادق فاخرة مثل فندق فيرساتشي، ودبي نيكي بيتش، وفنادق روف.
بين عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢٣، تعاون مع العديد من المتاحف والمؤسسات الفنية في المنطقة لتوثيق مجموعاتها. وشملت أعماله متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف الاتحاد في دبي، ومجموعة مكتبة محمد بن راشد، ومتحف ساروق الحديد، ومتحف التراث العربي في الشارقة، بالإضافة إلى مشاريع لجامعي فنون وتحف بارزين. وقد أكسبته هذه الخبرة الواسعة خبرةً عميقةً في أرشفة ورقمنة التراث الثقافي والفني، مما قاده إلى تطوير تقنيات حفظ رقمية متقدمة.
يُقيم جورج شهدا حاليًا في أمستردام، المدينة التي تُعدّ من أبرز العواصم الثقافية في أوروبا، والمشهورة بإرثها الفني الغني ودعمها العميق للإبداع المعاصر.
في هذا المحيط المتنوع والمُلهم، يواصل شهدا توسيع آفاق معرفته وتطوير أدوات وتقنيات رقمية متقدمة تهدف إلى صون التراث الفني والثقافي وضمان استمراريته في العصر الرقمي.
إلى جانب مشاريعه في التوثيق الفني، يعمل على ابتكار حلول بصرية وتقنية تعزز من فرص الوصول إلى الفنون بطريقة دقيقة ومستدامة، سواء في المتاحف أو في الأرشيفات الرقمية أو المنصات التعليمية. كما يُكرّس جزءًا من عمله لتوثيق الجمال المعماري والإنساني الفريد لمدينة أمستردام، ملتقطًا تفاصيل الحياة اليومية والثقافة الحضرية بعدسته، ومُضيفًا طبقة جديدة من السرد البصري إلى أرشيفه الوثائقي المتنامي.